خلاص أنا قربت أتشل بفضل غباء المجلس العسكري من كتابته لمسلسل قضية منظمات المجتمع المدني و الأمريكان فالظاهر أن المجلس العسكري في سنة أولى دراما فلم يكن السيناريو جيد الحبكة الدرامية ولا ملائم مع الوضع المصري والأمريكي سواء وكان المحتوى ركيك لا يليق بمصر و بمسلسلات زمان أيام مبارك ( كان أستاذ مسلسلات ) , فظهر المجلس العسكري بمظهر البطل المصري الهمام المدافع عن القانون والسلطة القضائية وانه ليس له علاقة من قريب ولا من بعيد في القضية وبدأ يدافع بكل بسالة وإقدام عن نزاهة القضاء المصري وعدم تسيسه وأستخدم في دفاعه جميع الأساليب المشروعة والغير مشروعة من قنواته الفضائية وصحفه ورجاله في مجلس الشعب وتصوير الأمر على أنه استقلال للإرادة الوطنية وتشويه هذه المنظمات كما شوه صوره الثوار من قبل ولكن الأمريكان غير الشعب المصري لم يتنازلوا عن مواطنيهم أو منظماتهم كم تنازل المصريين عن الثوار والثورة وتركها فريسة في يد المجلس العسكري والفلول وبعد الخطب الطويلة والمناقشات على الفضائيات وفى مجلس الشعب والمساجد عن دور هذه المنظمات في خراب مصر والفوضى والانفلات الأمني الذي نعيشه حتى صدق الشعب هذا الكلام وبدأ يردد ( تباً للخونة الأمريكان ) ومن هنا بدأت المفاوضات من الجانبين حتى يريحوا الشعبين فبدأ ( دور الذهاب والإياب ) فأتى الأمريكان إلى القاهرة لحل القضية وذهب العسكر إلى واشنطن للاطمئنان على المعونة فما كان من الأمريكان إلا التهديد بقطع المعونة عن مصر................................................................................. الخ الخ.
فكلنا تابعنا المسلسل جيدا ولكن أردت أن أذكركم فقط
ببداية الأحداث لكل من فاتته الحلقات الأولى من المسلسل وجاءت النهاية السعيدة كعادة
المسلسلات المصري ولكن هذا المسلسل كانت نهايته سعيدة للأمريكان فقط برفع الحظر
على سفرهم وفى نفس اليوم خروجهم بالسلامة من مطار القاهرة على متن طائرة عسكرية أمريكية
فهل ممكن بعد هذا المسلسل المهين في حق الدراما المصرية أن نصدق المجلس العسكري بمسلسلاته ؟؟؟؟؟؟؟
هل تعلم أن سبب هذه الحرب على منظمات المجتمع المدني هو اتهام هذه المنظمات ( المجلس العسكري )
بالقمع الوحشي للمظاهرات السلمية، ومحاكمة منتقديه في محاكمات عسكرية
جائرة، وبقاء قانون الطؤارى كذلك انتقاد العسكر لأسلوبهم في معاملة النساء خلال
التظاهرات ,وقضية كشف العذرية وكانت هذه المنظمات تتصدي لانتهاكاته ضد المدنيين والمتظاهرين
باستمرار وتوثق هذه الانتهاكات والتلويح بمقاضاة أعضاء العسكري أمام المحكمة الجنائية الدولية
, فكان الحل هو إسكاتهم للأبد وإرسال رسالة لجميع النشطاء والحركات
الشبابية مفاداتها : ( أحنا جامدين أوى ومبنكسرش وساعة الغلط بناراش منظمات وغيرها
فاسكتوا أحسن لكم ) وهذه الرسالة لم تكن هي المراد الوحيد للمجلس العسكري من هذه
القضية فكان له هدف آخر وهو زيادة الرصيد الشعبي المتدني للمجلس العسكري والذي ظهر بوضوح في
25 يناير الماضي , ويدعم ويعزز فكرة المؤامرة ويظهر القيادة الحالية في مواجهة
دولية تستدعي تماسك الجبهة الداخلية، وإبعاد الضوء عن ممارسات المجلس العسكري من
إصداره القوانين ومحاكمات النشطاء السياسيين , والمطالبة بإرجاع الأموال المهربة
للخارج وعن المشاكل الرئيسية في البلاد من
انفلات أمنى وارتفاع الأسعار وأزمة الأنابيب ..........وغيرها ومحاولة تقديم المجتمع المدني
ككبش فداء لفشله الذريع في إدارة التغيير الانتقالي في مصر بشكل فعال , فأدار هذه القضية بغباء فكان
بإمكانه الخروج وإنهاء هذه القضية بشكل أفضل من كده , أنا عارف إن القضية لم تنتهي
ولكن سفر المتهمين بهذا الشكل يدل على هزلية المحاكمة في هذه القضية وبعد أيام
قلائل من ألان سيتم حل هذه القضية كما يقول الخبراء : أنه بمجرد حصول هذه المنظمات
على ترخيص سيسمح لها بمباشرة العمل
في مصر، وبالنسبة إلى الفترة السابقة فدائما يفترض القضاء المصري خلال النظر في مثل هذه القضايا
"حسن النوايا".
وستنتهي القضية بفوز المجلس العسكري على الأمريكان 1.3 مليار دولار وهى المعونة الأمريكية
العسكرية لمصر رغم عدم قدرة الأمريكان على منعها وخسارة هيبة القضاء المصري وعدم احترامه
وفوز الأمريكان بالتأكيد على قوتهم ودورهم في السياسة المصرية , ورغم علمي المسبق أنها
تمثيلية رغم ذلك كنت أريد نهاية مشرفة لنا ولا عزاء للشعب المصري فهو من جعل
المجلس العسكري فوق رقابنا,{ فاصل ونواصل } .
اسماعيل الشيمى
اسماعيل الشيمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق