الأحد، 3 نوفمبر 2013

الصعود إلى الهاوية

الصعود إلى الهاوية
قصة الجاسوسة المصرية هبة سليم 
 للكاتب الكبير صالح مرسي 


لماذا بكت جولدا مائير حزناً على مصير الجاسوسة هبة سليم ؟
لم تدخر المخابرات الاسرائيلية وسيلة عند تجنيدها للجواسيس إلا وجربتها. وأيضاً – لم تعتمد على فئة معينة من الخونة . . بل جندت كل من صادفها منهم واستسهل بيع الوطن بثمن بخس وبأموال .. حرام، وأشهر هؤلاء على الإطلاق – هبة عبد الرحمن سليم عامر – وخطيبها المقدم فاروق عبدالحميد الفقي.
إنها إحدى أشرس المعارك بين المخابرات الحربية المصرية والمخابرات الإسرائيلية. معركة أديرت بذكاء شديد وبسرية مطلقة، انتصرت فيها المخابرات المصرية في النهاية. وأفقدت العدو توازنه، وبرهنت على يقظة هؤلاء الأبطال الذين يحاربون في الخفاء من اجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامته.
لقد بكت جولدا مائير حزناً على مصير هبة التي وصفتها بأنها "قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل" وعندما جاء هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي ليرجو السادات تخفيف الحكم عليها. . كانت هبة تقبع في زنزانة انفرادية لا تعلم أن نهايتها قد حانت بزيارة الوزير الامريكي.
لقد تنبه السادات فجأة الى أنها قد تصبح عقبة كبيرة في طريق السلام، فأمر بإعدامها فوراً، ليسدل الستار على قصة الجاسوسة التي باعت مصر ليس من أجل المال أو الجنس أو العقيدة. . إنما لأج الوهم الذي سيطر على عقلها وصور لها بأن إسرائيل دولة عظمى لن يقهرها العرب. وجيشها من المستحيل زحزحته عن شبر واحد من سيناء، وذلك لأن العرب أمة متكاسلة أدمنت الذل والفشل، فتفرقت صفوفهم ووهنت قوتهم . .الى الأبد.
آمنت هبة بكل هذه الخرافات، ولم يستطع والدها – وكيل الوزارة بالتربية والتعليم – أن يمحو أوهامها أو يصحح لها خطأ هذه المفاهيم.
ولأنها تعيش في حي المهندسين الراقي وتحمل كارنيه عضوية في نادي "الجزيرة" – أشهر نوادي القاهرة – فقد اندمجت في وسط شبابي لا تثقل عقله سوى أحاديث الموضة والمغامرات، وبرغم هزيمة 1967 الفادحة والمؤلمة للجميع. . إلا أن هبة انخرطت في "جروب" من شلة أولاد الذوات تسعى خلف أخبار الهيبز، وملابس الكاوبوي وأغاني ألفيس بريسلي.
وعندما حصلت على الثانوية العامة ألحت على والدها للسفر الى باريس لإكمال تعليمها الجامعي، فالغالبية العظمى من شباب النادي أبناء الهاي لايف، لا يدخلون الجامعات المصرية ويفضلون جامعات أوروبا المتحضرة .
وأمام ضغوط الفتاة الجميلة وحبات لؤلؤ مترقرقة سقطت على خديها، وافق الأب وهو يلعن هذا الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه ولا بد من مسايرة عاداته وتقاليده.
وفي باريس لم تنبهر الفتاة كثيراً، فالحرية المطلقة التي اعتادتها في مصر كانت مقدمة ممتازة للحياة والتحرر في عاصمة النور.
ولأنها درست الفرنسية منذ طفولتها فقد كان من السهل عليها أيضاً أن تتأقلم بسرعة مع هذا الخليط العجيب من البشر. ففي الجامعة كانت تختلف كل الصور عما ترسب بمخيلتها. . إنها الحرية بمعناها الحقيقي، الحرية في القول والتعبير . . وفي اختيار المواد الدراسية. . بل وفي مواعيد الامتحان أيضاً، فضلاً عن حرية العلاقة بين الجنسين التي عادة لا تقتصر على الحياة الجامعية فحسب. . بل تمتد خارجها في شمولية ممتزجة باندفاع الشباب والاحتفاء بالحياة.
جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها ذات يوم لسهرة بمنزلها، وهناك التقت بلفيف من الشباب اليهود الذي تعجب لكونها مصرية جريئة لا تلتفت الى الخلف، وتنطلق في شراهة تمتص رحيق الحرية. . ولا تهتم بحالة الحرب التي تخيم على بلدها، وتهيمن على الحياة بها.
لقد أعلنت صراحة في شقة البولندية أنها تكره الحرب، وتتمنى لو أن السلام عم المنطقة. وفي زيارة أخرى أطلعتها زميلتها على فيلم يصور الحياة الاجتماعية في إسرائيل، وأسلوب الحياة في "الكيبوتز" وأخذت تصف لها كيف أنهم ليسوا وحوشاً آدمية كما يصورهم الإعلام العربي، بل هم أناس على درجة عالية من التحضر والديموقراطية.
وعلى مدار لقاءات طويلة مع الشباب اليهودي والامتزاج بهم بدعوى الحرية التي تشمل الفكر والسلوك. . استطاعت هبة أن تستخلص عدة نتائج تشكلت لديها كحقائق ثابتة لا تقبل السخرية. أهم هذه النتائج أن إسرائيل قوية جداً وأقوى من كل العرب. وأن أمريكا لن تسمح بهزيمة إسرائيل في يوم من الأيام بالسلاح الشرقي.. ففي ذلك هزيمة لها.
آمنت هبة أيضاً بأن العرب يتكلمون أكثر مما يعملون. وقادتها هذه النتائج الى حقد دفين على العرب الذين لا يريدون استغلال فرصة وجود إسرائيل بينهم ليتعلموا كيفية اختزال الشعارات الى فعل حقيقي. وأول ما يبدأون به نبذ نظم الحكم التي تقوم على ديموقراطية كاذبة وعبادة للحاكم.
وثقت هبة أيضاً في أحاديث ضابط الموساد الذي التقت به في شقة صديقتها. . وأوهمها باستحالة أن ينتصر العرب على إسرائيل وهم على خلاف دائم وتمزق خطير، في حين تلقى إسرائيل الدعم اللازم في جميع المجالات من أوروبا وأمريكا.
هكذا تجمعت لديها رؤية أيديولوجية باهتة، تشكلت بمقتضاها اعتقاداتها الخاطئة، التي قذفت بها الى الهاوية.
الشك المجنون
كانت هذه الأفكار والمعتقدات التي اقتنعت بها الفتاة سبباً رئيسياً لتجنيدها للعمل لصالح الموساد .. دون إغراءات مادية أو عاطفية أثرت فيها، مع ثقة أكيدة في قدرة إسرائيل على حماية "أصدقائها" وإنقاذهم من أي خطر يتعرضون له في أي مكان في العالم.
هكذا عاشت الفتاة أحلام الوهم والبطولة، وأرادت أن تقدم خدماتها لإسرائيل طواعية ولكن.. كيف؟ الحياة في أوروبا أنستها هواء الوطن. .وأغاني عبد الحليم حافظ الوطنية. .وبرج القاهرة الذي بناه عبد الناصر من أموال المخابرات الأمريكية التي سخرتها لاغتياله.
فقط تذكرت فجأة المقدم فاروق الفقي الذي كان يطاردها في نادي الجزيرة، ولا يكف عن تحين الفرصة للانفراد بها. .وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها. لقد ملت كثيراً مطارداته لها من قبل في النادي وخارج النادي، وكادت يوماً ما أن تنفجر فيه غيظاً في التليفون. . وذلك عندما تلاحقت أنفاسه اضطراباً وهو يرجوها أن تحس به. مئات المرات قال لها: "أعبدك .. أحبك .. أهواك يا صغيرتي". ولكنها كانت قاسية عنيفة في صده.
تذكرت هبة هذا الضابط الولهان، وتذكرت وظيفته الهامة في مكان حساس في القوات المسلحة المصرية، وعندما أخبرت ضابط الموساد عنه. .كاد أن يطير بها فرحاً، ورسم لها خطة اصطياده.
وفي أول أجازة لها بمصر. . كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيده.. وبأي ثمن، وكان الثمن خطبتها له. وفرح الضابط العاشق بعروسه الرائعة التي فاز بها أخيراً، وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية. . وبالذات مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا. . فكان يتباهى أمامها بأهميته ويتكلم في أدق الأسرار العسكرية، ويجيء بها بالخرائط زيادة في شرح التفاصيل.
أرسلت هبة سليم على الفور بعدة خطابات الى باريس بما لديها من معلومات ولما تبينت إسرائيل خطورة وصحة ما تبلغه هذه الفتاة لهم.. اهتموا بها اهتماماً فوق الوصف. وبدأوا في توجيهها الى الأهم في تسليح ومواقع القوات المسلحة. . وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها، والمواقع التبادلية المقترحة.
وسافرت هبة الى باريس مرة ثانية تحمل بحقيبتها عدة صفحات. . دونت بها معلومات غاية في السرية والأهمية للدرجة التي حيرت المخابرات الاسرائيلية. فماذا سيقدمون مكافأة للفتاة الصديقة؟
سؤال كانت إجابته عشرة آلاف فرنك فرنسي حملها ضابط الموساد الى الفتاة .. مع وعد بمبالغ أكبر وهدايا ثمينة وحياة رغدة في باريس. رفضت هبة النقود بشدة وقبلت فقط السفر الى القاهرة على نفقة الموساد بعد ثلاثة أشهر من إقامتها بباريس. كانت الوعود الراقة تنتظرها في حالة ما إذا جندت خطيبها ليمدهم بالأسرار العسكرية التي تمكنهم من اكتشاف نوايا المصريين تجاههم.
لم يكن المقدم فاروق الفقي بحاجة الى التفكير في التراجع، إذ أن الحبيبة الرائعة هبة كانت تعشش بقلبه وتستحوذ على عقله.. ولم يعد يملك عقلاً ليفكر، بل يملك طاعة عمياء سخرها لخدمة إرادة حبيبته. وعندما أخذها في سيارته الفيات 124 الى صحراء الهرم.. كان خجولاً لفرط جرأتها معه، وأدعت بين ذراعيه أنها لم تصادف رجلاً قبله أبداً. وأبدت رغبتها في قضاء يوم كامل معه في شقته. ولم يصدق أذنيه. فهو قد ألح عليها كثيراً من قبل لكنها كانت ترفض بشدة. الآن تعرض عليه ذلك بحجة سفرها، وفي شقته بالدقي تركت لعابه يسيل، وجعلته يلهث ضعفاً وتذللاً..
غمست بلذائذ من النشوة، وحمم من الرغبات، فطار عقله لكنها.. هيهات أن تمنحه كل ما يريد. فقد حجبت عنه ما يتمناه وأحكمت قيدها حول رقبته فمشى يتبعها أينما سارت. . وسقط ضابط الجيش المصري في بئر الشهوة ووقّع وثيقة خيانته ليصير في النهاية عميلاً للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية.. موضحاً عليها منصات الصواريخ "سام 6" المضادة للطائرات. . التي كانت القوات المسلحة تسعى ليلى نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الاسرائيلية.
لقد تلاحظ للقيادة العامة للقوات المسلحة ولجهازي المخابرات العامة والحربية، أن مواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي. حتى قبل أن يجف الأسمنت المسلح بها، وحودث خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطيل في تقدم العمل وإنجاز الخطة التي وضعت لإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات.
تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية. . بوجود عميل "عسكري" قام بتسريب معلومات سرية جداً الى إسرائيل. وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى أحد بالمرة بدءاً من وزير الدفاع.
يقول السفير عيسى سراج الدين سفير مصر في كوبنهاجي، ووكيل وزارة الخارجية بعد ذلك:

"
اتسعت دائرة الرقابة التليفزيونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة أخرى، مع رفع نسبة المراجعة والرقابة الى مائة في المائة من الخطابات وغيرها، كل ذلك لمحاولة كشف الكليفية التي تصل بها هذه المعلومات الى الخارج. كما بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة، وكانت رقابة لصيقة وكاملة. وقد تبينت طهارتهم ونقاءهم.
ثم أدخل موظفو مكاتبهم في دائرة الرقابة. . ومساعدوهم ومديرو مكاتبهم .. وكل من يحيط بهم مهما صغرت أو كبرت رتبته".
وفي تلك الأثناء كانت هبة سليم تعيش حياتها بالطول وبالعرض في باريس. وعرفت الخمر والتدخين وعاشت الحياة الاوروبية بكل تفاصيلها. وكانت تشعر في قرارة نفسها بأنها خلقت لتعيش في أوروبا، وتكره مجرد مرور خاطرة سريعة تذكرها بمصريتها.
لقد نزفت عروبتها نزفاً من شرايين حياتها، وتهللت بشراً عندما عرض عليها ضابط الموساد زيارة إسرائيل، فلم تكن لتصدق أبداً أنها مهمة الى هذه الدرجة، ووصفت هي بنفسها تلك الرحلة قائلة: "طائرتان حربيتان رافقتا طائرتي كحارس شرف وتحية لي. وهذه إجراءات تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول الزائرين، حيث تقوم الطائرات المقاتلة بمرافقة طائرة الضيف حتى مطار الوصول.
وفي مطار تل أبيب كان ينتظرني عدد من الضباط اصطفوا بجوار سيارة ليموزين سوداء تقف أسفل جناح الطائرة، وعندما أدوا التحية العسكرية لي تملكني شعور قوي بالزهو. واستقبلني بمكتبه مائير عاميت رئيس جهاز الموساد ، وأقام لي حفل استقبال ضخماً ضم نخبة من كبار ضباط الموساد على رأسهم مايك هراري الأسطورة (2)، وعندما عرضوا تلبية كل "أوامري". . طلبت مقابلة جولدا مائير رئيسة الوزراء التي هزمت العرب ومرغت كرامتهم، ووجدت على مدخل مكتبها صفاً من عشرة جنرالات إسرائيليين أدوا لي التحية العسكرية. . وقابلتني مسز مائير ببشاشة ورقة وقدمتني اليهم قائلة: "إن هذه الآنسة قدمت لإسرائيل خدمات أكثر مما قدمتم لها جميعاً مجتمعين".
وبعد عدة أيام عدت الى باريس. . وكنت لا أصدق أن هذه الجنة "إسرائيل" يتربص بها العرب ليدمروها!!
سفر بلا عودة
وفي القاهرة . . كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حول الجميع، الى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء "من المخابرات المصرية" خطاباً عادياً مرسلاً الى فتاة مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها. لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقولن أنه قام بتركيب إيريال الراديو الذي عنده، ذلك أن عصر إيريال الراديو قد انتهى. إذن .. فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال.
وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط البوليس الحربي، وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني بفتح أي مسكن وتفتيشه. وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان، حتى عثروا على جهاز الإيريال فوق إحدى العمارات.. واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغوه باسم صاحب الشقة. . فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد اسماعيل وزير الدفاع "قبل أن يصبح مشيراً" الذي قام بدوره بإبلاغ الرئيس السادات.
حيث تبين أنالشقة تخص المقدم فاروق الفقي، وكان يعمل وقتها مديراً لمكتب أحد القيادات الهامة في الجيش، وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية، فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء
وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة.
وعندما اجتمع اللواء فؤاد نصار بقائدالضابط الخائن. . "قيل بعد ذلك أنه ضابط كبير له دور معروف في حرب أكتوبر واشتهر بخلافه مع الرئيس السادات حول الثغرة". . رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين أحد ضباط مكتبه. خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد.
وعندما دخل الخائن الى مكتبه.. كان اللواء حسن عبد الغني نائب مدير المخابرات الحربية ينتظره جالساً خلف مكتبه بوجه صارم وعينين قاسيتين فارتجف رعباً وقد جحظت عيناه وقال في الحال "هو أنت عرفتوا؟؟"
وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور، ولزم بيته حزيناً على خيانة فاروق والمعلومات الثمينة التي قدمها للعدو.
وفي التحقيق اعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته بعد قضاء ليلة حمراء معها .. وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيد العدو.
وعند تفتيش شقته أمكن العثور على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث من خلاله رسائله، وكذا جهاز الراديو ونوتة الشفرة، والحبر السري الذي كان بزجاجة دواء للسعال. ضبطت أيضاً عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث، ووجدت خرائط عسكرية بالغة السرية لأحشاء الجيش المصري وشرايينه، تضم مواقع القواعد الجوية والممرات والرادارات والصواريخ ومرابص الدفاعات الهامة.
وفي سرية تامة . . قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص.. واستولى عليه ندم شديد عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل العديد من العسكريين من زملائه من جراء الغارات الاسرائيلية. وأخذوه في جولة ليرى بعينه نتائج تجسسه. فأبدى استعداده مرات عديدة لأن يقوم بأي عمل يأمرونه به.
ووجدوا – بعد دراسة الأمر بعناية – أن يستفيدوا من المركز الكبير والثقة الكاملة التي يضعها الاسرائيليون في هذا الثنائي. وذلك بأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة والفتاة لم تعلم بعد بأمر القبض عليه والحكم بإعدامه.
وفي خطة بارعة من مخابراتنا الحربية، أخذوه الى فيلا محاطة بحراسة مشددة، وبداخلها نخبة من أذكى وألمع رجال المخابرات المصرية تتولى "إدارة" الجاسوس وتوجيهه، وإرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له الفتاة ودربته عليه. وكانت المعلومات التي ترسل هي بالطبع من صنع المخابرات الحربية، وتم توظيفها بدقة متناهية في تحقيق المخطط للخداع، حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وهذه هي إحدى العمليات الرئيسية للخداع التي ستترتب عليها أمور استراتيجية مهمة بعد ذلك.
لقد كان من الضروري الإبقاء على هبة في باريس والتعامل معها بواسطة الضابط العاشق، واستمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين، ولما استشعرت القيادة العامة أن الأمر أخذ كفايته.. وأن القيادة الإسرائيلية قد وثقت بخطة الخداع المصرية وابتلعت الطعم، تقرر استدراج الفتاة الى القاهرة بهدوء.. لكي لا تهرب الى إسرائيل إذا ما اكتشف أمر خطيبها المعتقل.
وفي اجتماع موسع.. وضعت خطة القبض على هبة. . وعهد الى اللواء حسن عبد الغني ومعه ضابط آخر بالتوجه الى ليبيا لمقابلة والدها في طرابلس حيث كان يشغل وظيفة كبيرة هناك. وعرفاه على شخصيتهما وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عملية اختطاف طائرة مع منظمة فلسطينية، وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها . . وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها، ولمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الارهابية. وطلبا منه أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته حيث أنه مصاب بذبحة صدرية.
أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته. . فجاء ردها سريعاً ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس الى باريس. . حيث إنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار. . وأن جميع الترتيبات للمحافظة على صحته قد تم اتخاذها.
ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها. . فقد تم إبلاغ السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، فتعاونت بإخلاص مع الضابطين من أجل اعتقال الجاسوسة المصرية. وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وإفهام الأطباء المسؤولين مهمتهم وما سيقومون به بالضبط.
وبعدما أرسل والدها رداً بعدم استطاعته السفر الى باريس لصعوبة حالته. . صح ما توقعه الضابطان، إذ حضر شخصان من باريس للتأكد من صحة البرقية وخطورة المرض، وسارت الخطة كما هو مرسوم لها، وذهب الاسرائيليان الى المستشفى وتأكدا من الخبر، فاتصلا في الحال بالفتاة التي ركبت الطائرة الليبية في اليوم التالي الى طرابلس. وعلى سلم الطائرة عندما نزلت هبة عدة درجات كان الضابطان المصريان في انتظارها، وصحباها الى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد عدة أمتار من الطائرة الليبية. . فسألتهما: 
إحنا رايحين فين؟
فرد أحدهما:
المقدم فاروق عايز يشوفك.
فقالت: 
هو فين؟.
فقال لها: 
في القاهرة.
صمتت برهة ثم سألت: 
أمال إنتم مين؟
فقال اللواء حسن عبد الغني: 
إحنا المخابرات المصرية.
وعندما أوشكت أن تسقط على الأرض.. أمسكا بها وحملاها حملاً الى الطائرة التي أقلعت في الحال، بعد أن تأخرت ساعة عن موعد إقلاعها في انتظار الطائرة القادمة من باريس بالهدية الغالية.
لقد تعاونت شرطة المطار الليببي فى تأمين انتقال الفتاة لعدة أمتار حيث تقف الطائرة المصرية. .وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر صاحب الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس.. قد يقدم على قتل الفتاة قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.
وبلا شك. . فاعتقال الفتاة بهذا الأسلوب الماهر جعلها تتساءل عن القيمة الحقيقية للوهم الذي عاشته مع الإسرائيليين. فقد تأكدت أنهم غير قادرين على حمايتها أو إنقاذها من حبل المشنقة. وهذا ما جعلها تعترف بكل شيء بسهولة بالتفصيل. . منذ أن بدأ التحقيق معها في الطائرة بعد إقلاعها مباشرة. وبعد أيام قليلة من اعتقالها تبين لها وللجميع عجز الإسرائيليين عن حماية إسرائيل نفسها وعدم قدرتهم على إنقاذها.
فقد جاءت حرب أكتوبر وتدمير خط بارليف بمثابة الصدمة التي أذهلت أمريكا قبل إسرائيل. فالخداع المصري كان على أعلى مستوى من الدقة والذكاء. وكانت الضربة صائبة غذ أربكت العدو أشلته. . لولا المدد العسكري الأمريكي.. والأسلحة المتطورة.. والصواريخ السرية. . والمعونات. . وإرسال الطيارين والفنيين الأمريكان كمتطوعين .
لقد خسرت إسرائيل في ذلك الوقت من المعركة حوالي مائتي طائرة حربية. ولم تكن تلك الخسارة تهم القيادة الاسرائيلية بقدر ما خسرته من طيارين ذوي كفاءة عالية قتلوا في طائراتهم، أو انهارت أعصاب بعضهم ولم يعودوا صالحين للقتال. ولقد سبب سقوط الطائرات الاسرائيلية بالعشرات حالة من الرعب بعد عدة أيام من بدء المعركة. . الى أن وصلت المعونات الامريكية لإسرائيل في شكل طيارين وفنيين ووسائل إعاقة وتشويش حديثة.
لا أحد يعرف
تبخرت أوهام الجاسوسة هبة سليم. . وأيقنت أنها كانت ضحية الوهم الذي سيطر على فكرها وسرى بشرايينها لمدة طويلة للدرجة التي ظنت أنها تعيش الواقع من خلاله. . لكن.. ها هي الحقائق تتضح بلا رتوش أو أكاذيب.
لقد حكم عليها بالإعدام شنقاً بعد محاكمة منصفة اعترفت صراحة أمامها بجريمتها.. وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها. وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة ولكن التماسها رفض.
وكانت تعيش أحلك أيامها بالسجن تنتظر تنفيذ الحكم. . عندما وصل هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي – اليهودي الديانة – لمقابلة الرئيس السادات في أسوان في أول زيارة له الى مصر بعد حرب أكتوبر.. وحملته جولدا مائير رسالة الى السادات ترجوه تخفيف الحكم على الفتاة. ومن المؤكد أن كيسنجر كان على استعداد لوضع ثقله كله وثقل دولته خلف هذا الطلب. وتنبه الرئيس السادات الذي يعلم بتفاصيل التحقيقات مع الفتاة وصدور الحكم بإعدامها.. الى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريق السلام. فنظر الى كيسنجر قائلاً: "تخفيف حكم؟ .. ولكنها أعدمت.. !!".
دهش كيسنجر وسأل الرئيس: "متى.. ؟"
ودون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية قال السادات كلمة واحدة: "النهاردة".
وفعلاً .. تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.
أما الضابط العاشق – المقدم فاروق عبد الحميد الفقي – فقد استقال قائده من منصبه لأنه اعتبر نفسه مسؤولاً عنه بالكامل.
وعندما طلبت منه القيادة العامة سحب استقالته، رفض بشدة وأمام إصرار القيادة على ضرورة سحب استقالته.. خاصة والحرب وشيكة. .اشترط القائد للموافقة على ذلك أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام في الضابط الخائن. ولما كان هذا الشرط لا يتفق والتقاليد العسكرية. .وما يتبع في مثل هذه الأحوال. . فقد رفع طلبه الى وزير الدفاع "الحربية" الذي عرض الأمر على الرئيس السادات "القائد الأعلى للقوات المسلحة" فوافق فوراً ودون تردد.
وعندما جاء وقت تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن. . لا أحد يعرف ماذا كان شعور قائده وهو يتقدم ببطء. . يسترجع في شريط سريع تسع سنوات مرت عليهما في مكتب واحد. . تسع سنوات كان بعضها في سواد الليل. . وبعضها تتلألأ خلاله ومضات الأمل قادمة من بعيد. . الأمل في الانتصار على اليهود الخنازير القتلة السفاحين.. وبينما كان يخطط لحرب أكتوبر كان بمكتبه هذا الخائن الذي باع الوطن والأمن وقتل بخيانته أبرياء..
لا أحد يعرف ماذا قال القائد له. . وماذا كان رد الضابط عليه. . لا أحد يعرف.
هل طلب منه أن ينطق بالشهادتين، وأن يطلب المغفرة من الله؟. . . لا أحد يعرف.
لكن المؤكد أنه أخرج مسدسه من جرابه. . وصوبه على رأس الضابط وأطلق طلقتنين عليه كما تقضي التعليمات العسكرية في حالة الإعدام.

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

كلاكيت ثالث مره


كلاكيت ثالث مره ........
الى كل من عامل نفسه إسلامي ورافع رأيه الحرب على كل ما هو غير منضم الى الاحزاب الاسلامية او لا يحُسب على التيار الإسلامي أو معارض سياسي للأحزاب الاسلامية , المشكلة الحقيقية فى خلافتنا السياسية أن كل واحد منا لا يتقبل الرأي الآخر ومش عاجبه الآخر فبعض الاسلاميين الجدد ( اللي عاملين نفسهم اسلاميين ) لا يعجبهم أي شخص طالما معارض لأفكارهم حتى لو سيرته طيبة وأخلاقه حميدة ويشهد له الجميع بحسن الخلق , وعلى النقيض نرى بعضا ممن ينادون بتطبيق الشريعة لا يعملون بما يقولون عايز أقولك لو أنت إسلامي صحيح وعايز تطبق الشريعة الاسلامية ,يبقى أبدأ بنفسك وبيتك مينفعش تنادى بتطبيق الشريعة الاسلامية وأنا شايفك ما بتعملش بالشريعة ولا بالإسلام أزاي يبقى تاريخك أسود وعايز الناس تغير فكرتها عنك بالدقن أو بالجلابية أبو الكلام عن تطبيق الشريعة الاسلامية ,ممكن نقول أن الله تواب غفور وندعو لك (  اللهم أغفر له وأرحمه يارحم الراحمين ) , وعايز تحسن من نفسك مفيش مشكلة أنما لما تتهم الناس بالباطل ولسه زي ما أنت متغيرش الإ مظهرك ( الدقن أو الجلابية) بس , وبعدين تكلمني عن الاسلام وتطبيق الشريعة على أساس انك المسلم الوحيد المهتم بالشريعة والاسلام والباقي كفره أو مضللين لا يهمهم تطبيق الشريعة , اللي يضايق الواحد لما يشوف بعض الاشخاص اللي بتتكلم عن الاسلام والشريعة يرى أنهم يقولون ما لا يفعلون , سترى فيهم اللي كان بينصب على الناس ومازال بس الوضع الان مختلف الان يوجد دقن وجلابية وكلام عن الكفرة اللي ضد الاسلام , واللي كان مشهور باسم ....من كثرة أفلام البورنو اللي على جهاز الكمبيوتر بتاعه وكان مثل النهر الذى لا ينضب من هذه الافلام لكثير من المراهقين , واللي بيتاجر وبيرفع سعر السلع اللي بيتاجر فيها عن السوق وتقول له دى أكثر من ثمنها فى السوق ياشيخ يقولك دى تجارة , واللي بيبيع ويتاجر فى الترامادول وتقول له دى مخدرات يقولك دى منشطات , وغيرهم من النماذج الكثيرة فى كل مكان , بعد كله ده لما تتناقش معهم فى السياسة تسمع أسطوانة من الألفاظ الجارحة والاتهامات الباطلة ويعتبرك فاسق ومش عايز تنصر الاسلام وبتحارب الاسلام كمان , على أساس هما المسلمين والمتحدثين الرسميين عن الاسلام أما أنت فلا يحق لك أن تتكلم عن الاسلام , لانك ببساطة لست منهم أو مثلهم منافق وأحمد الله أنى لست مثلهم منافق , علشان كده الخلاف بينا أخلاقي , أخلاقي لا تسمح بأن أتأجر بالدين مثلكم وأن أشوه كل شخص مختلف معي فى الرأي ولا أكذب من أجل تحقيق هدف معين ولا شتام , وترى الاسلاميين الجدد يستحلوا أي حاجة لتحقيق أهدافهم , وبيحاولوا كثيرا أن يشوهون صورة أي معارض لسياستهم بالكذب والبهتان وبعد كل هذه الافعال البعيدة كل البعد عن الاسلام وعن الشريعة الاسلامية أطالبهم بالاستقامة يرحمهم الله فديننا الحنيف يأمرنا بأن نتحلى بالأخلاق الحميدة فى تعاملنا مع بعضنا حتى لو اختلفت توجهاتنا السياسية فلا يوجد سبب واحد لكى نرمى بأنفسنا الى النار وبئس المصير دون أن ندرى وذلك بسبب ( سب هذا ولعن هذا وتكفير هذا ) وهذا ما نراه الان فالبعض ممن يدعون أنهم اسلاميون تراهم يستحلون سب كل معارض لهم فى الفضائيات وفى كل مكان وتشبيههم بالحيوانات ويقذفوا المحصنات ويصل الامر الى درجة التكفير والعياذ بالله , وبعد هذا يدعون أنهم الفرقة الناجية!! وكيف ينجون بعد كل هذا , فالمسلم الحق بعيد عن السب واللعن وقذف المحصنات وتكفير الآخرين في جد ولا هزل ولا في رضا أو غضب تنفيذا ( لكتاب الله وسنه نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ) فاليكم بعض من الآيات القرآنية التي توضح عاقبة كل من سب أو لعن أو غيبة الآخرين أو قذف المحصنات
 فيقول الله تعالى { ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون } (الحجرات:11)
قال تعالى: {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون} (النور:4)
 قال تعالى: {لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} [النساء:148]
 قال تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} (الحجرات:12) فلنعلم ان الغيبة أشد من الربا
فلنذهب الى سنه الحبيب ( محمد صلى الله عليه وسلم ) ونرى بعض الأحاديث النبوية التي توضح لنا مدى خطورة ( سب أو لعن أو غيبة أو قذف الأخرين )
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ليسَ المؤمِنُ بِطَعّان ولا لعّان ولا فاحِش ولا بَذيء ” (رواه البخاري في الأدب وأحمد وابن حبان والحاكم)
قال صلى الله عليه وسلم ( ومن لعن مؤمنا فهو كقتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله ) اخرجه البخاري
 قال صلى الله عليه وسلم: ( سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر ) (متفق عليه)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
أتدرون من المفلس؟ . قالوا: المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ،وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيقعد فيقتص هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه ؛ أخذ من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه ، ثم طرح في النار .
 وهذا أكبر رد على من يستحل ما حرم الله ورسوله , فأقول لكل واحد عايز يظهر أمام الناس أنه إسلامي وبيحارب أعداء الاسلام وبينصر شرع الله إذا أردت أن تصدقك الناس فأتبع سنه ( نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ) في القول والعمل , مش بالجلابية والدقن بقيت خلاص المتحدث الرسمي باسم الإسلام , استفيقوا يرحمكم الله . 

الأحد، 7 أكتوبر 2012

كلاكيت تانى مره ........
الى كل من عامل نفسه إسلامي ورافع راية الحرب على كل ما هو غير منضم الى الاحزاب الاسلامية او لا يحُسب على التيار الإسلامي أو معارض سياسي للأحزاب الاسلامية , تفتكر لما تتعلم تشتغل على الفوتوشوب او غيره من برامج تركيب الصور وتبدع فى طمس الحقائق وتشوية الغير يبقى أنت خلاص بقيت مدافع عن الاسلام بل العكس انت بتشوه صوره الاسلام بأفعالك هذه.
لحظة معايا تعالى نسمع كلام ربنا الاول قال الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم )) سورة النحل الآية 25
وده تفسير الشيخ الشعراوي لهذه الآية 

الى كل من عامل نفسه إسلامي

الى كل من عامل نفسه إسلامي ورافع راية الحرب على كل ما هو غير منضم الى الاحزاب الاسلامية او لا يحسب على التيار الإسلامي أو معارض سياسي للأحزاب الاسلامية,هل تعلمون أنكم تشوهون الاسلام بأفعالكم وتاريخكم القذر أفعالكم لا حصر لها من تكفير وتشوية كل من يعارضكم فى الرأي وكذب ونفاق وخداع للناس وتزييف الحقائق لكى يصدقوكم وتسيطروا على عقولهم وتملؤها بما تريدون بدأ من هذا لا يريد تطبيق شرع الله الا هذا ينادى
بالفحشاء بين الناس الا هذا عميل وخائن ........وغيرها كثير ,وتاريخكم معروف للجميع من عدم الخروج على الحاكم والفتنة الجالس فيها خير من الواقف والواقف خير من السائر والسائر خير من الراكب , ودول شوية عيال مبرشمين يستاهلوا الضرب وايه اللي وداهم هناك. المصيبة انتم فاكرين انكم بتدافعوا عن الاسلام بأسلوبكم هذا ولكن الحقيقة المره التي لا تريدون أن تعترفوا بها انكم بتدافعوا عن الكراسي وليس عن الاسلام فالإسلام برئ من أفعالكم , لقد فقدتم قدرتكم على خداع الناس باسم الدين وهذا من فضل الله ونعمته علينا , فإذا أردتم أن تدافعوا عن الكراسي فلا تخلطوها بالدين يرحمكم الله . إسماعيل الشيمى

الأربعاء، 20 يونيو 2012

الجيش المصرى اول وأقدم و أقوى الجيوش

بعد عدد من الاشاعات خلال ال24 ساعة الماضية وتم تكذيب معظمها أريد أن أقول مهما كانت الاشاعة تافه أو مهمة تلفت الانظار بقوة ورغم معرفتنا بكذب الاعلام وتضليله لنا الا أننا نرجع ونصدقه تانى لان الخبر المره دى وكل مرة بياجى على مزاجنا وكل مره نعرف انه كذب علينا فنقول مش هنصدقه تانى ونرجع لنفس السيناريو كل مره فالرجاء عدم الانسياق وراء الاعلام المضلل ولكن فى أشاعة ضيقتنى جدا وهى أن دبابات اسرائيلية دخلت سيناء وأن اسرائيل ممكن تحتل سيناء , على أساس ان الجيش مشغول وحاجات كتير من هذا القبيل . انا مش عارف الناس مصدقه الكلام ده ازاى وعلى اى اساس اسرائيل تحتل سيناء بكل سهولة كده المشكلة ان الناس مش عارفه قيمة وقدرات الجيش المصرى .الجيش المصرى هو حامى العرب والمسلمين على مر العصور ومنذ قديم الأذل قبل الميلاد كان اول وأقدم و أقوى الجيوش على وجه الارض ويحزننى الان عدم ثقة الكثيرين فى جيشنا رغم قدراتنا العسكرية الكبيرة فيجب علينا ان نفصل بين ( الجيش المصرى ) بقدراته وتدريبه وأستعداده على أكمل وجه فى أى لحظة وبين سياسة( المجلس العسكرى ) سواء كنا متفقين أو مختلفين على سياسة المجلس العسكرى وقراراته, واليك بعض مما قيل عن الجندى المصرى:

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا منها جندا كثيفا، فهم خير أجناد الأرض، لأنهم في رباط إلي يوم الدين
نابليون الأول عن جيش مصر :لو كان عندي نصف هذا الجيش المصري لغزوت العالم
نابليون الثالث :في حرب المكسيك قبل أن تصل الكتيبة المصرية إلي المكسيك لم نحظ بأنتصار واحد وبعد أن وصلت لم نمن بهزيمه واحدة
المارشال الفرنسي مارسون : إن المدفعية المصرية جامعة حقا لشروط الكفائه وتضارع مدفعيات الجيوش الأجنبيه وعندما تولي قيادة الحلفاء في حرب القرم لا ترسلو لي فرقة تركية وأرسلو لي كتيبة مصرية
البارون يو الكونت : ان المصريين هم خير أجناد الأرض فهم يجمعون بين النشاط والقناعة والصبر والجلد على المتاعب مع انشراح النفس فهم بقليل من الخبز يسيرون طول النهار يحدوهم الشدو والغناء لقد رأيتهم في معركة ((قونيه)) يبقون سبع ساعات متوالية في خط النار محتفظين بشجاعتهم ورباطة جأش تدعو على الاعجاب دون أن تختل صفوفهم أو يسري أليهم الملل أو يبدو منهم أي تقصير في واجباتهم أو حركاتهم الحربيه
أنطوان كلوت بيك الطبيب الفرنسي : ربما يعد المصريين أفضل الأمم لأن يكونو خير الجنود لأنهم يمتازون بقوة الاجسام وتناسق الاعضاء والقناعة والقدوة على العمل وأحتمال المشقة ومن أخص صفاتهم العسكرية الأمتثال للأوامر العسكرية والشجاعة والثبات عند الخطر والتذرع بالصير في مواجهه الخطوب والمحن
المارشال سيمور: رائع أيها المقاتل المصري
لورد هربرت كتشنر : ما أكثر المأزق الحرجة التي وجدت فيها نفسي في القتال ولكنني كثيرا ما فكرت وانا في المأزق في شجعاني المصريين وتمنيت أن يكونوا بجانبي
أدولف هتلر : لو كان معي سلاح روسي وعقلية المانيه وجندي مصري لغزوت العالم.

ولكن يجب ان نضع امام الناس قدرات الجيش المصرى حتى لا يؤثر الاعلام عليهم وتخويفهم من اى مواجهة مع أسرائيل.
ودى بعض المواقع التى تعرض قدرات الجيش المصرى وطرق تسليحه والفرق بين الجيش المصرى والجيش الاسرائيى .
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2012/05/17/279531.html
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9
http://www.ouregypt.us/army/army.html

السبت، 16 يونيو 2012

يسقط يسقط حكم العسكر

بهدوء لانحزن ولا نُحبط من حكم المحكمة ومحاولة وأد الثورة من جانب المجلس العسكرى فنحن لم ننتظر ان يقف المجلس العسكرى مع الثورة فكثير منا كان يعلم ان المجلس العسكرى ليس مؤمن بالثورة ولا حماها كما حاول ان يوهم البعض فكان هدف الجيش من الثورة هو التخلص من مبارك وجمال فقط لاغير وهذا ما حصل عليه فبدأ يخطط لكيفية القضاء على الثورة ويكاد ان ينجح ولكن لن نتركه ينجح فى مسعاه أبدا ما دام فينا قلبا ينبض فلا تبتس ولا تُحبط . قوتنا فى وحدتنا والوقوف مع بعض موقف واحد فان تركناهم يخلصوا على فصيل منا فسيأتى الدور علينا ولا يترك أحد فالوقت ليس مناسب ان نشمت فى الاخوان بسبب حل البرلمان فالحقيقة هم لم يسقطوا البرلمان وأنم يحاولون وأد الثورة ,فأنا مع كل واحد يقولى هم الاخوان اللى عملوا فينا كده ووصلونا للدرجة دى هقوله معاك حق لو هما من الاول سمعوا كلام رجال القانون وهم بيقولوا الانتخابات مش دستورية من الاول وأكتفوا بالقوائم بس الواحد بيراجع الذاكره يلاقى ان المجلس العسكرى هو اللى حط المطب الدستورى فى الطريق مستغل طمع الاخوان فى المجلس وحاسسه انه حزب الثورة علشان لما يحب يخلص منهم يخلص بسهولة . لو انت كاره وقرفان وزعلان من الاخوان أنا زيك بس بنصحك وبقولك لازم نقف مع بعض دلوقتى ضد شفيق والفلول أحسن ما نقف مع بعض رغم انفنا فى السجون الحربية والمعتقلات . 
يسقط يسقط حكم العسكر
يسقط يسقط حكم العسكر

يسقط يسقط حكم العسكر
 إسماعيل الشيمى